بالفعل السحر يسبب الأمراض ولكن بشكل غير مباشر
السحر
يتم عن طريق الشياطين , تلك المخلوقات التي جعلها الله سبحانه وتعالى قرينا للإنسان
يأمره بالسوء , ولكن هؤلاء الشياطين ومن سخرهم كيدهم ضعيف , " إن كيد الشيطان
كان ضعيفا " " وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله " سورة البقرة
, وإدا نظرنا للموضوع من الزاوية الأخرى نجد أن الإنسان هو الذي يسبب لنفسه الأمراض وليس الشيطان
نفسه أو السحر نفسه , فإذا كان هذا الإنسان المسحور ليس عنده إرادة لمقاومة السحر وأثره
وإذا استسلم لتأثيره ووسوسة شيطانه وسمع قول شيطانه له وصدقه فإن المرض سيصيبه , فالشيطان
يكلم الإنسان ويصور له ويحاول أن يثبطه ويخذله ويشعره بأن كل ما فعله سوف يضيع هباء
منثورا ليؤدي به إلى الخوف والحزن والاكتئاب " إنما النجوى من الشيطان ليحزن الذين
آمنوا وليس بضارهم شيئا إلا بإذن الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون " ( ١٠) المجادلة
وكذلك قوله " إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه فلا تخافوهم وخافون إن كنتم مؤمنين
" ( ١٧٥) آل عمران فقد أثبتت الدراسات أن تفكير الإنسان بشكل تشاؤمي سلبي وشعوره
بالخوف والاكتئاب يؤدي إلى إفراز مواد كثير في جسمه أثناء هذا الضغط النفسي مثل الكورتيزول
والادرينالين وهذه الهرمونات حقيقة تعمل على هدم الجسم ودورها في إحداث الامراض معروف
مثل السمنة وارتفاع الضغط والسكري وشيب الشعر وضعف العضلات والتعب والإرهاق وغير ذلك
, أما إذا قاوم الإنسان تأثير هذا الوسواس وشياطين السحر واستعان بالله تعالى وكلما
جاءته فكرة سيئة أو فاحشة أو فيها شك في العقيدة من شيطانه وشيطان السحر " إنما
يأمركم بالسوء والفحشاء وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون " سورة البقرة , وقاومها
بقوة واستعاذ بالله وآمن إيمانا راسخا أن هذا الشيطان وهذا الوسواس ليس بيده إلا الكلام
ولا يستطيع أن يقوم بفعل أي شيء " وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم
لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتمون
من قبل إن الظالمين لهم عذاب أليم " ( ٢٢) إبراهيم فإنه لن يصاب بأي مرض بإذن
الله تعالى والله ولي التوفيق.
